في السنوات الأخيرة أصبح التحكيم التجاري أحد أهم الوسائل البديلة لحل النزاعات في السعودية، حيث تلجأ إليه الشركات بسبب سرعته، وسريته، ومرونته في اختيار المحكمين، إضافة إلى كونه وسيلة فعّالة تُجنب الأطراف تعقيدات وطول إجراءات التقاضي التقليدي.

السعودية اليوم من الدول الرائدة في تحديث أنظمة التحكيم التجاري، وتعمل على تعزيز الثقة لدى المستثمرين، ما جعل التحكيم خيارًا أساسيًا للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على حد سواء.

في هذا المقال سنشرح:
ما هو التحكيم التجاري؟ وما مميزاته؟ ومتى يجب على الشركات استخدامه؟
مع توضيح دور مكتب المحامي سلمان بن عبدالله بن غانم الشريف في تمثيل الشركات داخل إجراءات التحكيم.

أولًا: ما هو التحكيم التجاري؟

التحكيم التجاري هو وسيلة قانونية لحل النزاعات بين أطراف تجارية عبر هيئة تحكيم محايدة بدلًا من الذهاب إلى المحاكم.
يتم الاتفاق على التحكيم عادةً داخل العقد التجاري أو بعد وقوع النزاع، ويكون الحكم الصادر من هيئة التحكيم ملزمًا للطرفين وله قوة تنفيذية مثل حكم المحكمة.

ثانيًا: لماذا تلجأ الشركات إلى التحكيم التجاري؟

تفضّل الشركات التحكيم على التقاضي التقليدي للأسباب التالية:

1. السرعة في إصدار الأحكام

القضايا التجارية قد تستغرق سنوات أمام المحاكم، بينما التحكيم غالبًا ينتهي خلال أشهر، مما يحافظ على سير الأعمال واستقرار الشركة.

2. السرية التامة للملفات

النزاعات التجارية قد تحتوي على:

أسرار تجارية
عقود حساسة
معلومات مالية
بيانات شركاء
والتحكيم يضمن سرية تامة لا توفرها المحاكم.

3. حرية اختيار المحكمين

يمكن للأطراف اختيار محكمين ذوي خبرة دقيقة في:

العقود التجارية
الهندسة
المقاولات
الشركات
التمويل
وغيرها، مما يعطي دقة عالية في الحكم.

4. إجراءات أقل تعقيدًا

التحكيم مرن وسلس ولا يعتمد على الإجراءات المطولة، مما يجعل حل النزاعات أسرع وأوضح.

5. الأحكام ملزمة وقابلة للتنفيذ

وفقًا لنظام التحكيم السعودي، فإن حكم التحكيم له قوة تنفيذية، ويمكن تنفيذه عبر محكمة التنفيذ مباشرة.

ثالثًا: متى تستخدم الشركات التحكيم التجاري؟

هناك حالات محددة يصبح فيها التحكيم هو الخيار الأفضل، ومنها:

1. نزاعات العقود التجارية الكبيرة

مثل:

عقود المقاولات
عقود الاستثمار
عقود الشراكات
عقود التوريد

هذه العقود غالبًا تحتوي على مبالغ وارتباطات ضخمة، والتحكيم يحمي الأطراف من التعقيدات.

2. نزاعات الشركات المحلية والدولية

في حال وجود شركاء أجانب، يكون التحكيم هو الأفضل لأنه:

معترف به دوليًا
أكثر حيادية
أسرع في التنفيذ

3. الخلافات حول التزامات مالية أو توريدات

التحكيم يسهّل حل النزاعات المالية بين الشركات دون إضرار بالعلاقة التجارية المستقبلية.

4. الرغبة في الحفاظ على السمعة التجارية

النزاعات العلنية أمام المحاكم قد تؤثر على سمعة الشركات، بينما التحكيم يحافظ على السرية.

5. نزاعات بين الشركات التي ترغب في تقليل الخسائر

إجراءات التحكيم أسرع، ما يعني:

خسائر أقل
توقف أقل للأعمال
قدرتك على العودة للعمل بسرعة

رابعًا: ما الفرق بين التحكيم والتقاضي؟

العنصر	التحكيم التجاري	التقاضي أمام المحاكم
المدة	أسرع (شهور)	أطول (قد تصل لسنوات)
السرية	عالية جدًا	منخفضة
اختيار القاضي/المحكم	متاح	غير متاح
الإجراءات	مرنة	أكثر تعقيدًا
التنفيذ	ملزم وقابل للتنفيذ	ملزم

خامسًا: صياغة شرط التحكيم داخل العقود

من أهم مزايا التحكيم أنه يمكن الاتفاق عليه داخل العقد من خلال شرط التحكيم، مثل:

“تُحال جميع النزاعات التي تنشأ عن هذا العقد إلى التحكيم وفقًا لنظام التحكيم السعودي.”

لكن يجب صياغة هذا الشرط باحتراف، لأن أي خطأ قد يجعل الشرط باطلًا أو غير قابل للتنفيذ.

🔗 مكتب سلمان الشريف يقدم خدمة صياغة ومراجعة العقود بجودة عالية:
https://salman-alsharif.com/صياغة-ومراجعة-العقود/

سادسًا: لماذا تختار مكتب المحامي سلمان بن عبدالله بن غانم الشريف للتحكيم؟

لأن المكتب يمتلك خبرة كبيرة في إجراءات التحكيم التجاري، ويقدم:

✔ تمثيل الشركات أمام مراكز التحكيم

سواء في السعودية أو خارجها.

✔ صياغة بنود التحكيم داخل العقود

لتفادي الثغرات وضمان التنفيذ.

✔ تقديم استشارات قانونية قبل وأثناء النزاع

🔗 https://salman-alsharif.com/الاستشارات-القانونية/

✔ حل النزاعات التجارية بجودة واحترافية

مع الحفاظ على العلاقات التجارية بين الأطراف.

✔ إعداد المذكرات والدفوع القانونية الكاملة

باحترافية عالية أمام هيئات التحكيم.

🔗 خدمة التحكيم وحل النزاعات:
https://salman-alsharif.com/التحكيم-وحل-النزاعات/

سابعًا: ماذا يحدث إذا تجاهلت الشركات التحكيم؟

قد تواجه الشركات:
❌ نزاعات طويلة أمام المحاكم
❌ خسائر مالية كبيرة
❌ توقف المشاريع
❌ نشر بيانات قد تضر بالسمعة
❌ تكلفة أعلى على المدى الطويل

بينما التحكيم يمنح:
✔ سرعة
✔ حماية
✔ سرية
✔ استقراراً تجارياً

الخلاصة

التحكيم التجاري هو الحل المثالي لحل النزاعات بين الشركات في السعودية بمرونة وسرعة وسرية أعلى من القضاء التقليدي.
ولأن التحكيم يتطلب خبرة قانونية واسعة، فإن الاستعانة بخبرة المحامي سلمان بن عبدالله بن غانم الشريف وفريقه القانوني يعد خطوة ذكية لأي شركة تسعى لحماية مصالحها التجارية وتجنب النزاعات.